قوة الشخصية أساسها ( العقل، وطريقة التفكير )، كحدة الذكاء وسرعة البديهة وقوة الحجة والإقناع والطرح ، وتكمن القوة في الإستنتاجات الصحيحة، وقوة الذاكرة والأسلوب العميق ، إن جلس في مجلسٍ كان له حضوره واسلوبه في طرح و حل اي موضوع أو مشكلة، وتكون له القدرة على اخضاع الآخرين لمنطقه وجذبهم لأسلوبه وشخصيته وحضوره .
قوة الشخصية لا تجرف صاحبها وراء الأقاويل السطحية والشائعات، ولا يتقيد بمذهب، بل يقوم بدراسة وفحص الأمور جيداً وبروية، ويقيم الصواب من الخطأ، ويتحدا أي أمرٍ أو مشكلة مهما كانت درجة صعوبتها وتعقيدها، ولا يتهرب منها بأي شكلٍ كان ويحاول قدر الإمكان عدم الإنهزام أمامها، بل يعمل على حلها، أو تحمل عواقبها حتى تحل . أما المتهرب من الوقوف أمام أي معضلة تواجهه مهما قل شأنها، فهو بكل تأكيد لا يمتلك قوة شخصيةٍ أو حضور .
قوة الشخصية تجعل من صاحبها حرا لا ينقاد لأي مشورة خاطئة تؤثر على غيره ، ولا يعني هنا العند وصلابة الرأي، بل القوة تكمن في الخير والعطاء، سهل النقاش والأخذ والرد والحوار، ولكن أن لا يكون ضعيفاً أمام أي قرار يصدر بحقه يقوم بتنفيذه دون نقاش او اقتناع، فإن شعر بأن القرار المعروض عليه خير يسلكه ويعمل به، وان كان خاطئا تكون لديه القدرة على اقناع الآخرين بالصواب . الشخصية القوية دوماً ما تكون قيادية مؤثرة في الغير، متحملاً للمسؤولية مهما كانت شائكة ومعقدة ، ولا تعني قوة الشخصية قوة البدن والعضلات، بل هي قوة التفكير والعقل، كلماته وأفكاره قوية ومقنعة وفعالة تترك أثرها البليغ في الغير على إختلافهم .
منقول